أفادت تقارير جديدة أن قسم الحوسبة السحابية التابع لشركة هواوي أطلق خدمة تشخيصية معززة بالذكاء الاصطناعي لكشف وتشخيص الفيروس التاجي المسبب لمرض الكوفود-19. وقد تم تطوير الحل بالتعاون مع جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا وشركة لانون للتكنولوجيا. وتقول هواوي إن الأطباء يمكنهم استخدام هذه التكنولوجيا لتحليل نتائج المسح بالأشعة المقطعية (CT-SCAN) “المفراس” تلقائيًا وبسرعة كبيرة وبشكل صحيح في محاولة لتعويض النقص في المهنيين الصحيين وسط استمرار انتشار الفيروس.
وبحسب هواوي ويمكن الانتهاء من هذه النتائج وتسليمها في غضون ثوان بالنسبة لأي حالة يتم فحصها، وذلك بفضل استخدام شرائح الذكاء الاصطناعي الجديدة من هواوي (Huawei Ascend)
لم يتم الإبلاغ عن تفاصيل أكثر عمقًا حول تفاصيل استخدام تقنية هواوي للذكاء الاصطناعي لتشخيص فايروس كرونا، ولم يتم ايضاً إصدار أي نتائج دراسات حول دقة الاداة. وبالمثل، لم تقدم الشركة أي تفاصيل حول موعد إطلاق الخدمة أو ما إذا كانت قيد الاستخدام بالفعل. ولكن شركة هواوي اكدت على ان هذه التقنية أكثر دقة وأسرع بكثير من الطرق اليدوية التقليدية.
ندرة التفاصيل لا تؤثر بالضرورة على مصداقية الشركة. حيث أن الذكاء الاصطناعى تم استخدامه عالمياً من قبل مجموعة من الشركات للأغراض الطبية. وعلى وجه الخصوص، أثبتت تقنية رؤية الماكنة (machine vision) دقتها وإمكانية تطبيقها فيما يتعلق بتقنيات التصوير الطبي وإعطاء التشخيصات.
ومن الأمثلة ذات الصلة على ذلك عمل شركة كوكل على تقنية ذكاء اصطناعي للكشف عن السرطان. في عام 2018، أصدرت الشركة دراسة حول اكتشاف السرطان المعزز بالذكاء الاصطناعي لسرطان الثدي النقيلي. تركز ذلك حول الفحص القائم على الذكاء الاصطناعي لشرائح العقدة الليمفاوية. أظهرت الدراسة أنه، من حيث التشخيص، يمكن أن يقلل الذكاء الاصطناعى من السلبيات الزائفة (أي أن النتيجة تظهر سلبية لكن السرطان موجود) بنسبة تصل إلى 75 بالمئة. وزعمت بأن دقة الفحص الإجمالية في الكشف عن السرطان تصل الى 99 في المائة.
من المحتمل أن تقتصر هذه التقنية، على الأقل في البداية، على الصين بالنظر الى المشاكل العديدة التي تواجهها شركة هواوي مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.
