ون ويب منافس لـ مشروع ستارلنك؟
تعتبر ون ويب (OneWeb) واحدة من حفنة من الشركات بما في ذلك SpaceX و Amazon التي تتسابق لبناء كوكبات عملاقة من الأقمار الصناعية العالية السرعة لتوفير شبكة انترنت فضائي. حيث كانت وين ويب تعتزم تشغيل أسطول من 650 قمر صناعي لتغطية الكرة الأرضية بالكامل، وقد استطاعت جمع ما يقرب من 3,5 مليار دولار من مستثمرين كبار مثل شركة Virgin Group، وشركة Qualcomm، وشركة Airbus لكن الشركة لم تكن محظوظة بالرغم من أنها استطاعت إطلاق 60 قمر صناعي إلى الفضاء وكانت تنوي البدء بتقديم خدمة الأنترنت بشكل إقليمي بحلول نهاية هذا العام, ولكن العالم كان لديه خطط أخرى. فقد تسبب وباء فيروس كورونا وما نجم عن ذلك من اضطرابات في السوق بـ تقويض المفاوضات بين ون ويب و مجموعة سوفت بنك
اليابانية للحصول على تمويل جديد بقيمة 2 مليار دولار مما أدى بالشركة لإعلان إفلاسها.
الشركة تم شراؤها اليوم بواسطة الحكومة البريطانية بالتعاون مع بهاتاري جلوبال الهندية مقابل 1 مليار دولار. الشركة الهندية تنوي اكمال هدف ون ويب لتوفير خدمة أنترنت فضائي لكن السؤال هو هل سوف تكون منافس حقيقي لستارلنك؟
بالرغم من أن الهدف متشابه وهو خدمة أنترنت فضائي لكن السرعات ستكون مختلفة جداً حيث ان سبيس أكس تنوي إطلاق 40 ألف قمر صناعي في مدارات منخفضة جداً قريبة للكرة الأرضية, و ون ويب تنوي إطلاق 2000 قمر صناعي كحد أقصى بمدارات عالية تصل الى 1200 كيلومتر عن الكرة الأرضية وهذا ما سيسبب بزيادة معدل التأخير بين إرسال واستلام البيانات فهي بعيدة جداً عن أن تكون منافس لما تنوي سبيس إكس تقديمه.
أما عن سبب شراء الحكومة البريطانية لهذه الأقمار هو بسبب خروج الحكومة البريطانية من الاتحاد الأوروبي الذي جعلها تفقد الوصول إلى أقمار الملاحة والتوجيه الصناعية الخاصة بالاتحاد الأوروبي. حيث تنوي الحكومة البريطانية استخدام هذه الأقمار لـ خدمات تحديد المواقع والملاحة والتوقيت (PNT) التي فقدتها.
كـ خلاصة للموضوع ون ويب ستوفر خدمات انترنيت فضائي وربما بسعر أقل بكثير من أسعار مشروع ستارلنك لكنها بعيدة كل البعد عن ما تنوي سبيس إكس توفيره من خدمات انترنت ذات معدل تأخير أقل من الكابلات الضوئية البحرية. ويبدو أن هذه الأقمار ستكون بشكل كبير مخصصة للملاحة وتحديد المواقع أكثر مما هي أقمار أنترنت.